spot_img

ذات صلة

جمع

“الفاشية الامريكية” الجديدة ماهي؟ وكيف تعمل؟

الكاتب: حسني عبد الرحيم منذ صعود" دونالد ترامب" في ولايته...

ذاكرة كتابي الأوّل: المجموعة القصصية”هنا لندن ذات مساء…”

بقلم: رياض خليف 1صدرت هذه المجموعة 2002عن دار الإتحاف بسليانة...

الأسْطُولُ.. ومَا يَسْطُرُونَ..

شاهين السّافي لا حديث في هذه الأيام إلاّ عن "الأسطول"....

جمعية قليبية للثقافة والفنون والتراث تحتفي بالشاعر عادل المعيزي

بقلم: أسمهان الماجري السبت 27 سبتمبر 2025 تم تقديم كتاب...

الرّمز والرّؤيا والتّشكيل الجمالي في المجموعة الشّعرية “حين تورق الكلمات”.. للشّاعرة التّونسية: مفيدة الغضبان

الباحث والنّاقد: عبدالحميد الطبّابي                   "حين تورق الكلمات" مجموعة شعريّة...

“أعتبر نفسي من المحظوظين لأنني جالستُ أدباء كبارًا مثل العروسي المطوي، والميداني بن صالح، والطاهر قيقة.”

حاوره ابو جرير

الكاتب يوسف عبدالعاطي
من مواليد سنة 1958 بالساحل التونسي (مدينة المنستير).
كتب القصة القصيرة والخاطرة، وقرض الشعر، ونشر في الجرائد والمجلات التونسية منذ كان تلميذًا صغيرًا، منخرطًا في النوادي الأدبية والمسرحية والسينمائية.

متابعة الأنشطة الثقافية أهلته لأن يصبح:

  • عضوًا بنادي القصة بالوردية منذ سنة 1980.
  • عضوًا باتحاد الكُتّاب التونسيين منذ سنة 1985.
  • أشرف على منتدى القصاصين التابع لاتحاد الكُتّاب التونسيين من سنة 1986 إلى سنة 1990.
  • انتُخب في الهيئة المديرة لاتحاد الكُتّاب التونسيين كمسؤول عن النوادي والفروع من سنة 1990 إلى سنة 1995، وأشرف على تكوين الفروع في جهات عديدة داخل تونس وخارجها (فرع فرنسا مثلًا).
  • أشرف على إقامة شراكات وتوأمات مع عدة فروع من اتحادات الكُتّاب والأدباء في عدد من البلدان العربية.
  • انضم إلى الهيئة المديرة للنادي الثقافي أبو القاسم الشابي من سنة 1992 إلى سنة 2020.
  • عضو في هيئة تحرير مجلة “قصص” من سنة 1997 إلى سنة 2020.
  • أشرف على نادي “مطارحات أدبية” من سنة 2000 إلى سنة 2020.
  • ساهم في تأثيث عدد من الأركان القارة في الصحف التونسية، من بينها ركن “كتاب مفتوح”، و”صدى النورج”، و”وبعد…” وغيرها.
  • نشر العديد من الحوارات الأدبية مع عدد كبير من الكُتّاب والشعراء التونسيين والعرب في أغلب الجرائد التونسية، وله العديد من الكتابات النقدية التي صدرت في أهم الصحف والمجلات التونسية والعربية، دون أن تُجمع في كتب.
  • انضم إلى عضوية الهيئة المديرة لنادي مصطفى الفارسي الثقافي لعدّة سنوات.

أشرف وشارك في تنظيم العديد من الندوات الثقافية والأدبية، والملتقيات والمؤتمرات الوطنية والعربية والدولية.

صدرت له مجموعتان قصصيتان وروايتان:

  • فارس الظلام – مجموعة قصصية
  • وبعد… – مجموعة قصصية
  • غروب الشرق – رواية
  • ريح الوقت – رواية

وله العديد من المخطوطات التي تنتظر النشر، من بينها:

  • برّاشكه – رواية
  • فاطمة – رواية
  • سالمة الرهدانة – رواية، نُشرت منها فصول في مجلة “قصص” التونسية

هذا إلى جانب مجموعة شعرية منشورة في الجرائد والمجلات التونسية، ومجموعات قصصية منجزة وجاهزة للنشر.

التقينا به لسؤاله عن منجزه الإبداعي، وعن علاقته بالمشهد الثقافي، فكان هذا الحوار:


رحلة ثرية ومهمة في مجال الكتابة القصصية والروائية والنقدية. لو تحاول إنارة القراء بأهم المحطات في هذه المسيرة؟

أولًا، أشير إلى عدم رضاي عن عدم جمع مدوّنتي في كتب، حيث إن أغلب النصوص النقدية المنشورة في الصحف والمجلات لم تُجمع في كتب، وكذلك الحوارات الأدبية والثقافية التي نُشرت في الجرائد لم أجمعها. كما أنني لم أجمع تلك القراءات النقدية حول بعض الأعمال المسرحية والفنية بصفة عامة.
هذا دون نسيان إهمالي في جمع نتاج الأركان القارة التي ساهمتُ في تأثيثها، ومجموعتي الشعرية التي لم أنشرها في كتاب حتى الآن، رغم أنني دخلت الساحة الثقافية كشاعر، وكنت أشارك في أغلب الأمسيات الشعرية التي كانت تُقام في العاصمة وكامل المدن التونسية، حتى أن نادي الخميس بدار الثقافة ابن خلدون خصّني بأمسية خاصة بأشعاري، حين كان يُشرف عليه الفنان خميس الدريدي، وهو أستاذ مسرح بالأساس.

ومع ذلك، أشعر بفخر كبير بالعناوين الأربعة التي نجحت في نشرها، وهي:

  • فارس الظلام – مجموعة قصصية
  • وبعد… – مجموعة قصصية
  • غروب الشرق – رواية
  • ريح الوقت – رواية

كما أشير إلى اعتزازي وفخري بكل النصوص التي نشرتها، رغم تطور التجربة والتقدّم في العمر، وهو الأمر الذي حال دون تمكني من جمع كل كتاباتي المنشورة أساسًا في الصحف والمجلات.

هل إن كتابة القصة هي شكل من أشكال كتابة الشعر؟

بل أشعر أن جميع التعبيرات الفنية تشترك في لحظة الإبداع، والاختلاف يكمن فقط في الأدوات الفنية.
فالرسّام يحتاج إلى الفرشاة، والمسرحي إلى الركح، والسينمائي إلى الكاميرا، والموسيقي إلى الصولفاج.
لذلك، أرى أن كتابة القصة لا تختلف عن الشعر إلا في التقنيات المستخدمة لبناء النص الإبداعي، بعيدًا عن التكلّف والنمطية.
لأن أي نص إبداعي لا يحتوي على إضافات نوعية وشكلية في صياغته هو نص محكوم عليه بالفناء والنسيان.

هل كنت في كتاباتك وفيًّا لتقنيات كتابة القصة الحديثة، القائمة على المراوغة والتكثيف والاختزال؟

الوفاء بمعناه العام؟ لا أظن ذلك. لأنني غالبًا ما أفكر في القارئ لحظة الكتابة، لأنه الفاعل الحقيقي في تثبيت النص.
فتعدد القراءات وتنوعها هو القادر وحده على إطالة عمر الإبداع.
فالقراءات المختلفة والمتنوعة لشعر المتنبي أو المعلقات أو غيرها من النصوص الخالدة هي التي أعطتها شرعية التعبير عن حالنا اليوم.
لذلك تجدني أسعى في كل كتاباتي إلى تحريك سواكن القارئ، حتى يلج إلى المعاني ويمتلك ناصية التأويل.
والنص الجيد حمّال لتأويلات عديدة ومتنوعة.

أستاذ يوسف، ما مفهومك للرواية؟ هل أنت مع أدب التجريب أم مع تثبيت الرواية الواقعية؟

في الحقيقة، أحترم وأطالع جميع الأنواع والأشكال، ولدينا في كل صنف منها إبداعات كثيرة.
لكنني في كل ذلك أمقت التكلّف والمباشرتية، لأنها عادة ما تضعف العمل الفني.
والعمل الإبداعي الراقي غالبًا ما يرنو إلى الخلود.
لذلك، أرى أن الأعمال التجريبية تحتاج إلى أدوات راقية حتى لا تسقط في السفسطائية، كما أن الرواية الواقعية تحتاج إلى فنيات دقيقة حتى لا تسقط في التسجيلية السطحية.

وهذا ما يجعلنا في حاجة إلى مشهد إبداعي مختلف في الأشكال والفنيات، لأن الإبداع الراقي يرفض الوصاية.

هذا الجواب يدفعنا إلى السؤال: هل إن الأدب لديك رسالة أم فن خالص؟

في الحقيقة، أعتبر أن الأدب والإبداع بصفة عامة هو مسؤولية حضارية من أجل بناء الإنسان، وتبقى الفنيات وحسن توظيفها هي الأداة السحرية القادرة على استيعاب القارئ أو المتلقي لبلاغة وعمق المعاني التي يحملها العمل الإبداعي.

لأن الأدب، مثلًا، يحتاج إلى فنيات في كتابته (قصة كان أو شعرًا أو رواية أو حتى نقدًا…) بعيدًا عن الخطابة والتقريرية المقيتة، لأن الفن في نهاية الأمر هو الذي يُخلّد تاريخ فعل الإنسان في الحياة بعد خفوت حماسة الخطب التوجيهية التي عادة ما يستعملها السياسيون.

لذلك، يحتاج العمل الإبداعي إلى حسن توظيف التقنيات الفنية المتاحة والمستحدثة القادرة على تحريك سواكن المتلقي.
وهذا يدفعنا إلى الاعتراف بأن الأدب هو، في حقيقة الأمر، رسالة ومسؤولية بعيدًا عن الوصاية.

أستاذ يوسف، نعلم أنك من جيل تتلمذ على المؤسسين لكتابة القصة والرواية التونسية. فهل تحدثنا عن تأثير ذلك في كتاباتك؟

الأكيد أنني أعتبر نفسي من المحظوظين في هذا الجانب، حيث سمحت لي الظروف بمجايلة هؤلاء المؤسسين من أمثال:
محمد العروسي المطوي، ومصطفى الفارسي، والميداني بن صالح، والطاهر قيقة، وفاطمة سليم، ونافلة ذهب…

spot_imgspot_img