spot_img

ذات صلة

جمع

“الفاشية الامريكية” الجديدة ماهي؟ وكيف تعمل؟

الكاتب: حسني عبد الرحيم منذ صعود" دونالد ترامب" في ولايته...

ذاكرة كتابي الأوّل: المجموعة القصصية”هنا لندن ذات مساء…”

بقلم: رياض خليف 1صدرت هذه المجموعة 2002عن دار الإتحاف بسليانة...

الأسْطُولُ.. ومَا يَسْطُرُونَ..

شاهين السّافي لا حديث في هذه الأيام إلاّ عن "الأسطول"....

جمعية قليبية للثقافة والفنون والتراث تحتفي بالشاعر عادل المعيزي

بقلم: أسمهان الماجري السبت 27 سبتمبر 2025 تم تقديم كتاب...

الرّمز والرّؤيا والتّشكيل الجمالي في المجموعة الشّعرية “حين تورق الكلمات”.. للشّاعرة التّونسية: مفيدة الغضبان

الباحث والنّاقد: عبدالحميد الطبّابي                   "حين تورق الكلمات" مجموعة شعريّة...

مقامة الفم الخاوي

عبّود الجابري (شاعر عراقي مقيم في عمّان)

كان رصيناً كما أراد له أهله

يتدبّر ضحكة واحدة لكلّ يوم من حياته

ويغسل آثارها بالماء والصابون

كان فمه فقيراً

لم يقبّل سوى جبين أمّه

والضريح الذي كانت تأخذه إليه

ليبكيا هناك

كانت شفتاه عفيفتين

مسودَّتين من أثر الكلام المرّ

والسجائر الرخيصة

وكان لسانه رطباً

يذكر الله بعتب رقيق

لأنّه يقول لنا: اذهبوا عند اكتمال الخلق

ويهتف بنا: تعالوا عند الموت

مبتلاًّ كان لسانه

لم يعانق هواءَ المدن كي يتيبّس

ولم يطعم به عصفورةً وحيدةً

كي يحظى بعضّةٍ أليفةٍ

حتى إنّه نسي أنَّ له أسنانًا

تبيض في قلب فمه

وكان يحزن عندما يكون عليه أن يقضم بها

اللون الداكن من تفاحة هرمة

أسنانه التي تساقطت مثل أفراد العائلة

كيف له أن يتذكر وسط كل هذا الفرح

تواريخَ موتها؟

spot_imgspot_img