spot_img

ذات صلة

جمع

خواطر حول “ديسمبر”..

شاهين السّافي في ديسمبر لا يقف المرء أمام شهر يعلن...

” إشراقات الوجد” للشاعر تهامي الجوادي: …الكتابة بطعم القيروان وعطرها

بقلم: رياض خليف نشأ تهامي الجوادي في ذلك المناخ الذي...

أشرف أبو اليزيد: الإنسان خارج وطنه يعيد اكتشاف ذاته

حاوره: طارق العمراوي، كاتب وناقد من تونس كيف تقدمون الروائي...

توفيق الجبالي مسرحي “لا ينسي ولم يسأَم”

الكاتب: حسني عبد الرحيم الكاتب والناقد: حسني عبد الرحيمعندما نتحدث...

ما الجامعة: كتاب للأستاذ محمّد الحدّاد نشأة العلم والتعلّم وآفاقه

سعدية بنسالم أصدر المعهد العالي للغات بتونس، كتابا للأستاذ محمّد...

سيّدة الأحزان السّبعة

أشرف القرقني

(شاعر ومترجم تونسي)

أمّي…

أجرّ هذه العبارةَ

من قصيدة لشاعرٍ مقبورٍ إلى هنا – منقطع الأنفاس –

في هذه الصّفحة البيضاء

لأنّها تليق بك وحدكِ.

أنت التي فتحتِ في تسعة أشهر أولى

على هذه الكرة الزّرقاء

حسابا أزرقَ هائلا للخسارات:

يموتُ الأبُ بسرطانٍ في الحلق،

كأنّه الصّرخة التي حاولتِ تفجيرها

طيلة حياتك في وجه العالم.

يموتُ الحبُّ سريعا.

تموتُ يدُ الزّوج-أبي.

تموتُ الأحلامُ الكبيرة في ركن صغير.

تموتُ الأختُ،

مسند أيّامكِ الرّماديّة.

ويموتُ الأخُ والأبُ البديلُ…

والصّرخة ذاتُها مازالت مكتومةً في الحلق

يشعّ منها بريقٌ ضامرٌ ومسنّنٌ

في عينيكِ الصّغيرتين،

كلّما نظرتُ إلى صورتك الحزينة على خشب المكتب القديم

وناديت: أوهٍ يا أمّ آشور

يا سيّدة الأحزان السّبعة

spot_imgspot_img