
الشاعر: أسامة حمري
قصيدةٌ مهداة إلى مصطفى الكيلاني وهادي دانيال.
****
مُفْعَمونَ بِأفكارِهِمْ
وبِأشعارِهمْ
لا يَرونَ بديلاً ع
َن الشّعرِ والفلسَفهْ
لا يَقولونَ أكْثَرَ
مِمّا تَقول الحياةُ الرتيبةُ
حينَ تَمُدُّ المَدى
حينَ تُزبِدُ
لَكنّهُم يَصْنعونَ شِراعًا
وصَارِيةً لِلكلامِ
يُسافرُ نَحو الخيالِ
ونحو الوَتَرْ
يَعْزِفونَ وَهُمْ يَعلَمونَ بِأنَّ
الحُروبَ
سَتَقتُلُ أشجارهمْ
والورودَ وحتى الحَجَرْ
يعزفونَ
يُعيدونَ قولةَ أجدادِهمْ:
في الدماءِ هُنالكَ روحٌ
وَمعنىً
فَلا تَبْخَلوا بِدمائِكُمُ
وٱكتُبوا ما مضى
بالحروف الجديدهْ
وٱطْرُقوا الطُرُق الوَعِرهْ
والبَعيدهْ
ولا تَرْهَبوا العاصفهْ